... هناك.. في أعماق الإنسان. نور سرمدي.. يشبه ذلك النور في عيني الله. حتى أن أعظم الأشياء، بل وحتى أعظم الخطايا.. لا تستطيع أن تطفىء ذلك النور
Wednesday, May 09, 2007
Sunday, April 22, 2007
!!أنا نتاج كائنين غريبين
في أعماق الليل يناديني وحشي. فأركض نحوه، حاملاً بذور اللذة. يمزقني... يفترسني... دون أن يلمسني
أعود، أعود بلا ثماري. وحتى صغاري يسرقهم مني. أنا نتاج كائنين غريبين
استيقظ. فأجدها تضع رأسي بين ثدياها. ترسم لي ورود على جفوني. تغني لي أغنيات عن الحمام
أنام. وفي نومي، أخشي أن يموت النهار، ويُولد ليلي. ففي ليلي يناديني وحشي. فأركض نحوه. حاملاً بذور اللذة. يمزقني... يفترسني.. دون أن يلمسني. أعود، أعود بلا ثماري. وحتى صغاري يسرقهم مني. أنا نتاج كائنين غريبين
في البرية، خلعت عني كل ثيابي. حصوني وأصحابي. وقفت عريانأ. ووقفت هي عن يميني، والوحش عن يساري. تصارعا. وعند الفجر. قيدته، ربطته فوق حمل صغير، وأطلقته في البرية. وكنت أظن أنني نتاج كائنين غريبين. حين رفعت يديها، وكانت تنزف. وهي تقول لي: يا قليل الإيمان لماذا شككت؟ قلت لها: لماذا إذاً يلازمني؟ قالت في حبور: لأنك حرّ
وفي أعماق الليل يناديني وحشي. اركض نحوه. يمزقني... ولكني الأن أعلم في قلبي، أنه ليس جزءً أصيلاً مني
Monday, April 16, 2007
لأننا أبينا إلا أن نكون رحيقاً
لأننا أبينا إلا أن نكون رحيقاً
وطيب عطر غريب
يهوى الترحال
لأننا أبينا أن نغلق علينا نوافذنا
وأبواب
وأبواب تركناها بلا أبواب
لأننا أبينا إلا أن نكون رحيقاً
ضحك الأولاد
ظنوا أنه المطر ولعبوا
ولم يعرفوا أن الرحيق يبكي
في الأمس قلنا: لنبق معاً
متعانقين
واليوم قلت: لا تمسكيني... فأنا أحب
لأننا أبينا إلا أن نكون رحيقاً
امتلأ الكون ربيعاً
وصار كل الكون رفيقي
من فضلك
لا تمسكيني... فأنا أحب
Thursday, April 05, 2007
لا تتركيني
ماذا لو اختفى صوتكِ من شراييني؟
ماذا لو لم تلملميني بين عينيك؟
لضعت بين دقات الثواني
ومزقتني عقارب الساعات
لتهت في وطني
واحتضنت الغربة على فراشي
لا تتركيني
في أحد الأركان
تعانقيني
تهمسين في أذني
بترانيم لم يترنم بها أحد
وأسرار
تعانقيني
تهمسين في أذني
وكأنك حبيبتي
انتبهي
فهم لا يعلمون
!انكِ أمي
لا تتركيني
فأنا بدونكِ
رمادٌ... وحبات مطر منسوجة بالهواء
لا تتركيني
فأنا بدونكِ
بلا أسماء... بلا أهل ولا وطن
استحلفكم بالوطن
لا تخبروا أمي إني كتبت هذا
لا تحزنوها
أنا فقط أتوسل إليها
ألا تتركني
Thursday, March 22, 2007
Tuesday, March 13, 2007
Thursday, March 08, 2007
Thursday, March 01, 2007
تحت المطر
تحت المطر
في ناس لسه بتحلم
أحلام بسيطة
ناس مش بتحلم بالسلام في كل العالم
ولا انها توصل على القمر
تحت المطر
في ناس بتحلم بأوضتين على السطوح
وناس بتحلم تلاقي شيء يتاكل في الزبالة
بشخص يضمها في البرد
تحت المطر
أحلام بتكبر
أحلام بتغرق
وأحلام مدفونة تحت الشماسي المتحجرة
خايفة من المطر
أحلام الناس البسيطة
بتدق على بابي
أحلام الناس البسيطة
بتهاجم أحلامي
أحلام مريم وعمرو وأم ملاك
أحلام عم صبري البقال وسنية ومحمود
أحلام هند وكاميليا
تحت المطر
أحلام الناس البسيطة بالكوم
وأنا تحت المطر
قاعد باصلي تتحقق الأحلام
لا، مش راح اصلي تاني
نزلت من على السطوح
اشتريت سندوتشين فول ليَّ ولمصطفى
Saturday, February 24, 2007
Count on me
Count on me
Monday, February 19, 2007
رايح اجيب الشمس
أحد الثوار: ها نعمل إيه دلوقتي؟-
***
وفي يوم من الأيام
قلت لأصحابي
بكرة
هاروح اجيبلكم الشمس
***
ومشيت
تلاتين مرة وقع الورق من الشجر
ومشيت
تلاتين مرة نزل المطر
ومشيت
تلاتين مرة اتفتحت الاحلام والجروح
مشيت
تلاتين مرة على البحر حافي
***
وأتاري الطريق طويلة
والصحراء واسعة وعنيدة
وقعت كل الأسلحة
حتى أصحابي نسيوني
واتولد جيل جديد
لا بيعرف شكلي ولا حتى إسمي
***
أحد الثوار: في دبابات جاية علينا-
عمر المختار: ماتخافوش-
أحد الثوار: ها نعمل إيه دلوقتي؟-
عمر المختار: هانكمل، مش هانتحرك من الطريق. هانربط رجلينا بالحبل ده-
! أحد الثوار: لكن يمكن نموت-
عمر المختار: ممكن نخسر! لكن أكيد راح تتولد الحياة -
***
حسيت العمر بيجري
رفعت عينيَّ
يمكن اتوه في الطريق
يمكن ماقدرش أجيب الشمس
يمكن اخسر وتضيع حياتي
!لكن ساعات لما بنخسر... بنكسب
***
على العموم
إذا ما لحقتش ارجع بالشمس
باقدملك حياتي
علشان أصحابي
***
ربطت الحبل حوالين وسطي
ومشيت لوحدي
لكن انا مش لوحدي
Saturday, February 17, 2007
Thursday, February 15, 2007
لو لم تكُن موجوداً
قل لي، بمن كنت سأوجدُ أنا؟
أنا الذي لا أوجَدُ إلا بك
لم يكن لي اسم
ولا جسد ولا وجه
ولامكان في أيّ قلب
ولم أكُن أُعَدّ شيئاً في عين أحد
ذات يوم فكرتَ فيَّ
فبدأتُ أكون
ناديتني باسمي
فانبثقت في الوجود
في ليل أزليَّتك
نطقت بهذا الاسم الذي هو أنا
هذا الاسم السرّيّ، الفريد
الذي لا يوصف
والذي لا يملكه أحد غيري
والذي لا يعرفه أحد غيرك
وغاصت يداك في الأرض والطين
وفي الطمي الأسود والصلصال الأحمر
وشكّلتني.. إخترعتني
جعلتني أبزغ من ليل هذا العالم
من بطن الأرض ومن قلبك أنت
قلب الأمّ
ليالي بطولها فكّرت فيَّ
وببطءٍ عجنتني على مدى الأيّام
أنضجتني في قلبك للأبد
وولدتني على مدى الدهور
قبل ان تجعلني من الأرض أنبثق
عند أوّل فجرِ، في أوّل حديقة
أخذتني في ذراعيك
وضممتني إلى وجهك
وفَماً على فم أعطيتني حياتك
نفحاتك وأنفاسك مرّت في كياني
وفي أعضائي وفي أوردتي
وارتعش جسدي وانتفض لحمي
وانفتحت عيناي ورأيت وجهك
رأيت نظرتك، رأيت ابتسامتك
وتيقنت أنّك حياتي.. أنّك كُلّي
أنّك إلهي
لو لم تكن موجوداً
قل لي كيف أوجد أنا
أنا الذي لا أوجد إلا بك
بحضنك وبقبلتك
بنَفَسك وبحياتك
أنا منك، أنا بك
فلو لم تكن موجوداً
قل لي، كيف كنت أوجد أنا؟
مثل الثمرة بالشجرة، أن عالق بك
فوق العدم، أنا عالق بك
فوق الليل، والفراغ الأبديّ
أنا عالق بك
لو لم تكن موجوداً يا حبّي يا حياتي
قل لي بمَن كنت أوجد أنا؟
قل لي كيف كنت أوجد أنا؟
قل لي كيف كنت أوجد؟
قل لي لماذا كنت أوجد؟
قل لي لمَن كنت أوجد أنا؟
Thursday, February 01, 2007
نرجع لقصة الإيمان والعقل
،واعترضني السؤال
تزتزعت ثقتي في الإيمان الخالص كما تزعزعت في لغة القلب
وعلى العقل أن يحل بقوته هذه المشكلة
والقول بأنه لم يُخلق لذلك اعترافٌ بالعجز ليس إلا
...
نحن نتكلم عن القلب كنبع للإيمان
Saturday, January 20, 2007
Zardesht
إني لأدرك أنك أنت وحدك الإله وأنك الأوحد الأحد، وإني من صحة إدراكي هذا أوقن تمام اليقين من يقيني هذا الموقن أنك أنت الإله الأوحد.. اشتد يقيني غداة انعطف الفكر مني على نفسي يسألها: من أنتِ؟
ولفكري جاوبت نفسي؛ أنا؟ إني زرادشت أنا، وأنا؟ كاره أنا الكراهية القصوى الرذيلة والكذب، وللعدل والعدالة أنا نصير
من هذه أتفكّر الطيبة التي تحوم في خاطري، ومن هذا الانعطاف الطبيعي في نفسي نحو الخير، ومن هذا الميل الفطري في داخلي إلى محق الظلم وإحقاق الحق أعرفك
من هذه الانفعالات النفسية والميول الفكرية التي تؤلّف كينونتي وتكوّن كياني ينبجس في قلبي ينبوع الإيمان بأنك أنت وحدك … الإله وأنك الأوحد الأقدس الخيّر الحق
Thursday, January 18, 2007
ما بين النصر الإلهي والهزيمة الإلهية!!! 3 قصص
وقف النائب علي عمار على المنصة أمام المحتفلين وصرخ بأعلى صوته: "سلاح حزب الله باقٍ باقٍ باق". استبق عمار قوله هذا بإطلاقه جملة لم يتردد أبداً في نطقها "إن حزب الله ليس حزباً آدمياً. هذا الحزب هو حزب الله في المضمون والكلمة والأفعال والسلوك. قبل ساعات وفي اليوم نفسه، تداعى رجال دين شيعة في مدينة صور الجنوبية وأصدروا فتوى شرعية تحرّم المطالبة بنزع سلاح الحزب واعتبار مثل هذه الدعوات من الكبائر
والتانية
كنت أجلس على طاولة الطعام في إحدى العواصم العربية (غير القاهرة) أتناول الغداء. حين حضر صديق عربي، وقبل أن يهم بالجلوس قال لي بلهفة: هل سمعت خبر الساعة في مصر؟ فقلت له بلهفة اكبر: لا لم يكن لدي متسع من الوقت لمتابعة الأخبار في مصر. ولكن ما هو هذا الموضوع المهم؟ تكلم. قال لي بنبرة جدية تماماً: لقد خسر الأهلي أمام الاسماعيلي! قال هذا، وتعجبت انا لسببين. الأول انني سمعت في الفترة الماضية ان الأهلي حقق نجاهات باهرة حتى على المستوى الدولي، وثانياً: تعجبت لأهمية هذا الموضوع لدى صديقي الذي لايهتم كثيراً بالرياضة. بالطبع لاحظ الحيرة على وجهي، فاستمر قائلاً: ليست هذه هي المشكلة. المشكلة هي ان هناك جدل كبير في مصر حول هل فعلا الحق الله الهزيمة بالاهلي لأن المدرب الاجنبي منع ابو تريكة من الذهاب للحج أم لا!!!!! سكت صديقي (الغير مصري) ثواني، ثم نظر في عيني وقال بحسرة: من خمسين سنة فاتوا ماكنش ممكن تلاقي جدل من النوع ده في مصر
وأخر واحدة
كنت باحضر محاضرات عن الإيمان والعقل وخطرت على بالي فكرة جديدة فسألت الدكتور: هو صحيح ربنا ممكن يوحي للإنسان بحاجات مش ممكن يدركها بعقله، وإيه لازمة أنه ربنا يوحي له بحاجات كده كده مش هايفهمها. مش يمكن احنا ماحاولناش نفهم، ماحاولناش نستخدم العقل، ما حاولناش نكتشف رحمة الله.. حب الله.. ما حاولناش ندخل إيماننا في حياتنا وتصرفاتنا اليومية... وقلنا دي كلها حاجات في القلب وغنينا مع ليلى مراد: انا قلبي دليلي قال لي ها تحبي
رجعت بالكرسي أبو عجل بعيد شوية عن الكمبيوتر وبصيت من الشباك ، كانت السما صافية، فقلت الجو مناسب. سألته: انت صحيح خليت الأهلي يتغلب علشان المدرب منع ابو تريكة انه يروح على الحج؟ ضحك وضحكت انا كمان ودفعت الكرسي أبو عجل لقدام ورجعت كملت المقالة
Friday, January 12, 2007
يوم عانقت الريح أول ضوء - الخاتمة
عشية يوم السبت، كانت تقرأ في غرفتها عندما فُتح الباب وظهر بابتسامته التي تبدد أي خوف
سأسافر غداً -
قال لها برقته المعهودة. أما هي فشردت قليلاً... كانت تريد أن تتحدث معه ولكنها أثرت أن تنتظر حتى يعود
عُد إلينا سالماً –
أجابت من دون أن تتحرك من مكانها. ابتسم. أغلق الباب خلفه، أما هي فتساءلت... لماذا لم أقبله؟ لماذا لم أودعه كما يجب؟ ماذا لو... ؟ قفزت من مكانها وانطلقت خلفه في الممر الطويل المؤدي إلى غرفة نومه... فجأة التفت خلفه فرآها
هل نسيت شيئاً –
.ارتبكت
لا كنت ذاهبة فقط... لأشرب –
تصبحي على خير –
وأنت أيضاً –
وفي الفجر أخذ القطار إلى الجنوب، ولكن ذلك القطار لم يعد أبداً إلى الشمال مرة أخرى
لم تكن تعرف أنها بإمكانها أن تواجه الموت بهذا القدر من السلام، وأن تنظر إليه كخبرة جديدة وأخيرة من خبرات الحياة. لم تكن تتخيل يوماً أنها ستفهم أن الموت هو الرقصة الأخيرة في المسابقة، وأن الروح تستطيع أخيراً أن تؤدي كل الحركات بسهولة وانسيابية، وتنهي رقصتها وهي تعانق الله إلى الأبد، وسط تصفيق الجماهير
فهمت أشياء كثيرة... انتظرت عودته من السفر... وبعد أيام طويلة، عندما لم يعد، بكت أخيراً. بكت على كلمات أرادت أن تضعها في أذنيه وفي صدره. بكت لأنها لم تستطع أن تودعه. بكت على الوقت الذي غافلها وسرق منها أبسط أمنياتها. أيقنت أن الإنسان يمكنه أن يجد الحياة فقط إذا عرف وقت خلاصه
بات الوقت هو شغلها الشاغل... بينما كان زياد يراقبها عن قرب. عرف أنه قد حان الوقت ليقدم ذبيحته على مذبح الحب. كان يعرف أنها لن تجد معنى حياتها إلا مع يسري. إذ أن معنى الحياة هو في سعادة الإنسان، وسعادة الإنسان هي أن يجد المكان الذي فيه يتفجر أجمل ما في داخله. كان زياد يعرف أن هذا المكان بالنسبة لفرح هو مع يسري
أخذها ذات يوم إلى النهر. قال لها
حان الوقت –
أنت تحبني –
حبي لا يطلب شيئاً –
أنت تحبني –
حبي يحررك... يطلقك... حبي يدفعك إلى الأمام –
أنت تحبني –
حبك علمني أنه في الحب لا نتوقف عن الحب
نظرت إليه طويلاً... أما هو فأبعد عينيه، ثم أخذ نفساً عميقاً وامسك بيدها ووضع فيها قطعة ذهبية صغيرة على هيئة شمس، ثم نظر إليها وقال بنبرة تبدو قوية ولكنها ليست قوية
سأساعدك لتجدي يسري –
أغلقت يدها، ونظرت مرة أخيرة إلى البحر بعينين مغرورقتين، ثم حملت حقائبها وذهبت إلى مسكن يسري. وفي الليلة الأولى من الشهر الأول... أخذت قلم وأوراق، وشرعت تكتب: يوم عانقت الريح أول ضوء
أما زياد فوقف عند الفجر على سطح البيت... كان يراقب أسراب الطيور وهي تبشر باقتراب النور، وقد تغيرت صلاته للمرة الخيرة. قال
... أنت
.خذ
...كل ما أعطيتني
.هو لك
حسبي فقط
أن أحب من خلال عينيك